محمود درويش
نادي القراء هو مجموعة من الأشخاص الذين يشتركون في الإهتمام بالقراءة. في إطار هذا النادي يمكنك تبادل أفكارك و ملاحظاتك حول أي عمل ادبي انت بصدد قراءته
في نادي القراء، يمكنك الإنضمام إلى مجموعة من الأشخاص الذين يشتركون في نفس الشغف
و يشجع بعضهم بعض و يتقاسمون خبراتهم. يمكنك أيضا الإشتراك في الندوات و اللقاءات الخاصة بنادي القراء للتعرف على الآخرين و تعزيز علاقاتك
الحبيب السائح
تقديم: ابو الريم
عدد المشاركين
موعد اللقاء
نود ان يكون نادي القراءة متميز عن النوادي التي تكون قد انضممت او شاركت بها من قبل
فكرنا بما قد يجعل نوادي القراءة مملت و نمطية و حاولنا ان نبتكر طريقة محفزة للانضمام و المشاركة في نوادي القراء
من هذه الطرق المبتكرة من دار الكتب ان الكتاب المختار و التحدث عنه يكون مقترح من طرف القراء انفسهم، فهذا يسمح للمشاركين المناقشة و تبادل الافكار حول الكتاب المقترح إن كانوا قد قرؤوه، فإن لم يكن كذلك، قد يكون محفزا لهم لقراءته مستقبلا
لدينا قائمة بالاعضاء وإقتراحاتهم، ويتم إختيار كتاب مقترح كل شهر، ليقدم العضو الكتاب و يتحدث عنه اثناء اللقاء من منضوره و ما وجد فيه من افكار و تجارب و معاني
__________________
لقاءات نادي القراءة تقام في مقر المكتبة ببورن، و اذا تعذر ذالك لأي سبب يتم اقتراح والاعلان عن المكان المناسب لهذا الغرض
اسم المؤلف: الحبيب السائح
«تِيبْحِيرِينْ»! هذه الكلمة الأمازيغية ذات الإيقاع الشعريّ في السمع والتي تعني الجنان أو البستان في لغة أهل البلد، الذين هم اليوم أهلي، كانت فِتْنتي الأولى ـ ووحشتي لاحقًا. إنها جنة صغيرة بخصوبة أرضها ودفق مائها واخضرار محيطها، الذي يغدو في أيام الثلج وشاحًا قدسيًّا، تحضن الدير مثل هدية أنزلها الإله من السماء ووضعها بين «تَمزْگيدَة»، جبال النار هنا، وبين الشّْريعة، جبال الأرزّ الفاتن هنالك. فكذلك نما لها، مثل فسيلة زيتون، عشقٌ في قلبي أنا الذي جئتُ من منطقة القالة شرقًا، الساحرةِ ببحيرتها مَعبرًا للطيور المهاجرة، وبمينائها ملتقى للغرباء، حيث وُلدتُ لأسرة شاء لها قدرُها أن تكون من هذه العائلات التي تُسمّى «الأقدام السوداء». فكنتُ، إذاً، فرنسيًا بالولادة، لتصبح حياتي كلها من أجل أن أنتهي جزائريًا بالهوية.
على سعادة، في غدٍ من الغدوات، إذ خرجت إلى البستان لأجني سلّة من المشمش تحضيرًا لتحلية الغداء، رأيتُ في السهل القريب هذه البقرة التي ترعى وحدها، أحسبُها تنظر ولا ترى. وغير بعيد عنها هذا الراعي الذي يحمل عصًا وحلُمًا كان سيعود به عند ميَلان الشمس نحو مغيبها سائقًا غنمه إلى الزريبة، كما فعل الأنبياء موسى والمسيح ومحمّد.
دار النشر: منشورات تكوين
Kreuzgasse 8
3294 Büren a. A.